إيكوبريس زكريا بلشقار
وجه محام ينتمي لهيأة طنجة صفعة على وجه شرطي يعمل بالمحكمة الابتدائية، (قسم قضاء الأسرة)، وذلك ظهر اليوم الإثنين، ما أدى إلى حالة من الفوضى بين المحامين ورجال الأمن في المحكمة.
وأفادت مصادرنا، أن المحكمة الابتدائية شهدت حالة استنفار كبيرة بسبب تطورات حادث الاعتداء، في محاولة لاحتواء تداعياته حتى لا تكبر القضية.
وبحسب مصادر متطابقة، فإن محاميا صفع رجل أمن بزيه الرسمي، وذلك أمام أنظار عموم المرتفقين والموظفين.
ووفق نفس المصادر، فإن صاحب البذلة السوداء أقدم على صفع الشرطي، إثر خلاف حول السماح لكاتب عمومي بولوج المحكمة لقضاء حاجة، لكن الشرطي اعترض بدعوى تنفيذه للتعليمات.
ثم تصاعد الأمر إلى خلاف شفوي فما كان من المحامي إلا أن وجه له صفعة على وجهه اهتز لها كل من كان في بهو محكمة الأسرة.
وفور الاعتداء تحلق مجموعة من المحامين محاولين مؤازرة زميلهم بمنطق (انصر أخاك ظالما)، في مشهد أثار إحساسا بالإهانة لدى المعتدى عليه، قبل أن يتدخل محامون آخرون بشكل محايد محكمين منطق الضمير ومنطق العدالة التي ينتسبون إليها.
وحسب المعطيات التي توصلت بها صحيفة “إيكوبريس” فإن الشرطي المعتدى حديث عهد بالالتحاق بالعمل في قسم قضاء الأسرة، ويشهد له موظفو المحكمة، بحسن السلوك والمعاملة الحسنة، ولم يسبق له أن تورط في إذاية أحد.
ومما أثار استغراب عدد من المنتسبين لجسم العدالة بالمحكمة الابتدائية بطنجة أن المحامي المذكور معروف بسيرته الحسنة كذلك، وغير معهود عليه تصرفه بعنف اتجاه أحد، إذ رجحت مصادر مهنية، أن يكون فعل صاحب البذلة السوداء سلوكا معزولا غير متحكم فيه، صدر منه في لحظة انفعال رمضاني.
تبقى الإشارة إلى أن الشرطي المعتدى عليه تمسك بحقه في المتابعة وقد حرر شكاية لدى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بحضور رئيسه في العمل، وينتظر أن يفتح بحثا قضائى في النازلة.
من جانب آخر، تقول مصادر مقربة من الطرف الثاني أن رجل الأمن هو من تهجم على كاتب عمومي كان يرافق المحامي ومنعه من ولوج المحكمة، وعندما تدخل الأخير مد الشرطي عليه يده ما أدى لتمزيق قميصه، حينها رد عليه الثاني بصفعة.